غادرت
وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، منصبها بطريقة مختلفة بعدما قدمت
استقالتها اعتراضًا على مشروع قانون يتيح إسقاط الجنسية عن الحاملين
لجنسيتين في حال تورطهم في الإرهاب.
وفضلت الوزيرة ركوب دراجتها الهوائية في خروجها الأخير من باب الوزارة، بعدما شكرت من عملوا معها.
وحسب شبكة «سي إن إن»، خطفت «توبيرا» تعاطف الكثير من مستخدمي
شبكات التواصل الاجتماعي، وعددًا من سكان وزوار باريس، وهي توّدع موظفي
الوزارة بدراجتها الهوائية، صباح أمس الأربعاء، وسط تصفيق الموظفين، في
سلوك نالت عليه الكثير من الثناء، حيث رأى الكثير من المتتبعين أن المشهد
يخالف ما اعتادوه من الوزاراء، الذين لا تفارقهم سياراتهم الفاخرة أثناء
تنقلهم في المسافات القريبة.
وحيّت «توبيرا» الوزير الذين سيخلفها، جون جاك أرفواس، الذي
حلّ إلى الوزارة بسيارة فاخرة، قبل أن تركبها دراجتها مرفوقة بعدد من
الصحفيين الذين التقطوا لها صورًا وهي تسير في الشارع العام دون أي
بروتوكولات، قبل أن يجبرها بعض المواطنين على التوقف لالتقاط صور، أكملت
بعدها مسارها نحو بينها.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تركب فيها «توبيرا»، التي
يعود أصلها إلى إقليم غويان في أمريكا الجنوبية، دراجتها الهوائية، بل قامت
بذلك أكثر من مرة طوال ثلاث سنوات ونصف من العمل الحكومي.
وكتبت «توبيرا»، في حسابها على تويتر، بأن مقاومة بعض
القوانين تكون أحيانًا بالصعود وأحيانًا أخرى بالرحيل، مؤكدة أن الأخلاقيات
منعتها من الاستمرار في عملها.
في حين قال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إن هولاند وتوبيرا
اتفقا على أن تنهي مهامها قبل شروع الجمعية الوطنية في النقاش حول مراجعة
الدستور. البداية
|