إذا كنت
(محامياً
، قاضياً ، أو تعمل في الحقل القانوني، نتعهد بنقل معلوماتكم القانونية إلى
مستويات قياسية)
فقط اشترك
معنا
وجة المستشار خالد نجاح، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، رسالة إلى رؤساء
الهيئات القضائية طالب فيها تلك الهيئات بانصاف أبناء العمال والفلاحين
المتفوقين الذين سُلب حقهم فى التعيين بالنيابة العامة وغيرها من الهيئات
القضائية بسبب مؤهل الوالدين، رغم تفوقهم علميًا.
وقال في رسالته التي نشرها على صفحته الشخصية على الفيس بوك، "لا خير
في ان لم أقلها، ولا خير فيكم ان لم تسمعوها.. أعلم ان ما سأقوله سيفتح على
أبواب لا قبل لي بغلقها.. ولكن المتاعب المنتظرة - علي عظمها - أحن علي،
وألطف، من وخز الضمير".
وأضاف "السادة رؤساء الهيئات
القضائية، وأعضاء مجالسها العليا.. ما الذي تفعلونه بالوطن؟؟.. رفقا بمصر
ياسادة.. رفقا بأهلها.. رفقا بشبابها النابغ الطموح.. أنتم يا من وليتم
الأمر.. فلتعلموا انكم إنما وليتموه وأنتم غير أهل له، قياسا بما تضعونه
الان من قواعد جائرة لإختيار خلفكم.. فمن منكم يحمل والداه مؤهلا عاليا؟؟".
وتابع
" كلي يقين أن من وضعوا هذا الشرط لم يبتغوا الا عرض الدنيا بإقصاء أوائل
الدفعات لافساح المجال لابنائهم واقربائهم.. هم أرادوا الالتفاف حول قاعدة
التفوق بخلق قاعدة البيئة القضائية والاجتماعية، .. وكان لدي - وبنفس درجة
اليقين هذه - جزم ان قاعدة المؤهل العالي التي اخترعت ستكسر فورا لصالح
قاعدة المؤهل المتوسط اذا ما كانت أحد زوجات أولي الأمر من حملة المؤهل
المتوسط، وهو ماحدث بالفعل في النيابة الإدارية الان! وهو ما اتوقع حدوثه
قريبا في القضاء العادي لذات السبب".
وأضاف "الامانة
التي حملتها اعناقكم، لماذا انزلتموها من علي، ليمتطيها أولادكم وأولوا
القربي.؟؟. ماذا ستقولون لرب انتم ملاقوه؟؟. هل ستقولون غلبتنا اهواؤنا
وعاطفة الابوة والزلفي لذي القربي؟؟. وهل تظنون ان ربا عادلا يقبل عذرا
كهذا؟ ياسادة لا تعمقوا جراح الوطن.. لا تدعموا العنصرية المقيتة التي
يأباها الضمير الانساني.. لاتخلقوا مئات عبدالحميد شتا .. لا تزيدوا
الاحقاد.. لاتزيدوا القنوط لدي الشباب النابغ".
وإختتم
"تذكروا آباءكم وأجدادكم الذين حفروا في الصخر وتجرعوا مرارة الحرمان
لتتعلموا، حين كان التعليم تكئة الحراك الاجتماعي.. ولتعلموا ان وأد الحراك
- بسحب السلم - قد يؤدي الي نخر الأساس. ياسادة.. افعلوا كما فعل معكم
الزعيم جمال عبدالناصر.. عينوا المتفوقين من أبناء الفلاحين والعمال".