الصفـحة الرئيـسية دليل إستخدام البوابة باحث التشريعات باحث النقض باحث الدستورية باحث الإدارية العليا نحن

انضم الى قناة مرافعاتنا


إيقافتشغيل / السرعة الطبيعيةللأعلىللأسفلزيادة السرعة تقليل السرعة

إذا كنت

(محامياً ، قاضياً ، أو تعمل في الحقل القانوني، نتعهد بنقل معلوماتكم القانونية إلى مستويات قياسية)

فقط اشترك معنا

فرضت أجهزة أمن القاهرة تشديدات أمنية أمس فى منطقة الدرب الأحمر ومحيط مديرية الأمن وأجرت تحويلات مرورية فى المنطقة لمنع تكدس السيارات أمام المديرية بعد إعلان عدد من أهالى المنطقة تنظيم مظاهرة حاشدة ضد وزارة الداخلية بعد واقعة مقتل سائق برصاص أحد أمناء الشرطة مساء أول من أمس.

كان محيط مديرية أمن القاهرة قد عاش ليلة طويلة مساء أول من أمس، حيث احتشد المئات من أهالى منطقة ضحية أمين الشرطة حتى الساعات الأولى من صباح أمس أمام المديرية، وأغلقوا شارع بورسعيد، ومنعوا مرور السيارات ورددوا هتافات مناهضة لوزراة الداخلية ولنظام الحكم، مطالبين بالقصاص للمجنى عليه ومحاكمة الجانى.

التقت «الشروق» بعدد من شهود العيان فى موقع الحادث، فقال محمود مرعى «تاجر» إن أمين الشرطة استعان بالسائق «محمد عادل إسماعيل» وشهرته عادل دربكة لتوصيله بسيارته السوزوكى، حيث كان الأول بصحبة شخص آخر وبرفقتهما بضاعة ثم اختلفوا على قيمة أجرة التوصيل وحدثت بينهما مشادة تطورت لمشاجرة فأخرج الشرطى مسدسه وصوب طلقة نحو السائق فسقط قتيلا فى الحال.

بينما قال إبراهيم السيد «صاحب محل» إن أمين الشرطة رفض منح السائق أى مقابل نظير توصيله وصديقه على رغم من أنهما كان بحوزتهما كمية كبيرة من البضاعة، وهدد الشرطى المجنى عليه بأنه سوف ينال عقابا فى حال رفض توصيلهما، ثم اندلعت مشاجرة وسقط السائق قتيلا بطلق نارى.

وقال شاهد عيان، رفض ذكر اسمه: إن الأهالى حاصروا الشخص المرافق لأمين الشرطة وانهالوا عليه بالضرب وسحلوه ولم يتركوه إلا بعد أن انفجر الدم من مواضع عدة بجسده وكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة، إلا أنه استغاث بقوات الأمن الموجودة قرب مبنى مديرية أمن القاهرة فى شارع بورسعيد بالدرب الأحمر.

وحذر عبدالمنعم عوض «مهندس» وزارة الداخلية من العودة إلى ما وصفه بالممارسات القمعية إبان نظام مبارك، مشيرا إلى أن وزير الداخلية مطالب بأن يعقد مؤتمرا صحفيا يعتذر فيه للشعب المصرى عن تكرار حوادث التعدى من أفراد وضباط الشرطة على مواطنين، لافتا إلى أن عودة هتاف «الداخلية بلطجية» مؤشر خطير على فقد جهاز الشرطة المكانة التى اكتسبها فى قلوب المصريين بعد مواقف رجال الأمن المشرفة فى ثورة 30 يونيو.

وأشعلت الواقعة حالة من الغضب على رواد مواقع التواصل الاجتماعى، ودشنوا هاشتاج «الدرب الأحمر»، وصار فى قائمة الأكثر تداولا على «تويتر». وصب المشاركون بالهاشتاج غضبهم على تجاوزات أمناء الشرطة بحق المواطنين، وقال مصعب جمال: «كلمة أمين الشرطة مصطلح يجب تدميره فى مصر، هذا الأمين يقتل، يسرق، يعذب، يغتصب.. كل شىء يفعله هو بعيد عن الأمانة».

أما منتصر فقال: «كان يجب صدور بيان عاجل من الداخلية توضح ملابسات حادث الدرب الأحمر حتى لا يحدث تخبط إعلامى كالعادة، ويتم استغلال الحدث لإثارة الرأى العام».

كان مصدر أمنى بوزارة الداخلية قال لـ«الشروق» إن اللواء مجدى عبدالغفار اتخذ قرارا بوقف أمين الشرطة لحين انتهاء التحقيقات فى الحادث، مشيرا إلى ان وزارة الداخلية لم ولن تسمح بأية تصرفات فردية مخالفة للقانون.

وتحفظت اجهزة الأمن القاهرة على رقيب الشرطة المتهم بالواقعة وتبين أنه «مصطفى.م.ع» رقيب أول شرطة من قوة النقل والمواصلات وفى حالة خطرة وتم نقله للمستشفى، وأكد مصدر أمنى أنه مصاب بنزيف داخلى واشتباه ما بعد الارتجاج وجروح عميقة وكسور بجميع أجزاء جسده ولا يمكن استجوابه، وتم إخطار النيابة العامة لتباشر التحقيق.

وفى تعليقه على الواقعة قال مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام اللواء أبوبكر عبدالكريم إنه خلال شراء أمين الشرطة لبعض قطع الأثاث فى المنطقة المجاورة لمديرية أمن القاهرة، حدثت مشادة كلامية بينه وأحد السائقين وتطورت إلى مشاجرة، ووصل أهالى من المنطقة لموقع الاشتباكات فأطلق أمين الشرطة أعيرة نارية فى الهواء لحمايته من الأهالى، الأمر الذى أدى إلى وفاة السائق.

بوابة الشروق