الصفـحة الرئيـسية دليل إستخدام البوابة باحث التشريعات باحث النقض باحث الدستورية باحث الإدارية العليا نحن

انضم الى قناة مرافعاتنا


إيقافتشغيل / السرعة الطبيعيةللأعلىللأسفلزيادة السرعة تقليل السرعة

إذا كنت

(محامياً ، قاضياً ، أو تعمل في الحقل القانوني، نتعهد بنقل معلوماتكم القانونية إلى مستويات قياسية)

فقط اشترك معنا

تحولت جنازة الشاب محمد على العربى الشهير بـ«دربكة» الذى لقى حتفه برصاصتين من سلاح أحد أمناء الشرطة إلى مظاهرة غاضبة ضد ما أسموه «تجاوزات أفراد وزارة الداخلية».

وما إن خرج نعش القتيل من مسجد السيدة نفيسة عقب صلاة الجمعة وسط عويل وصراخ أقارب القتيل حتى انطلقت الهتافات فى مسيرة غاضبة صاحبت الجثمان حتى مقابر باب الوزير بالقلعة، حيث وورى الجثمان الثرى، وردد ذووه وأصدقاؤه هتاقات بينها: «لا إله إلا الله والظالم عدو الله»، و«الداخلية بلطجية».

أمام باب المسجد وقبل أداء صلاة الجنازة جلس على العربى الرجل الستينى والد القتيل وقد بدت عليه ملامح الذهول ولم يفق بعد من هول الصدمة، قائلا : «العريس كان فرحه بعد شهر، خارج على باب الله يشتغل علشان يسدد الأقساط اللى عليه ».

يكمل العربى «فوضت الأمر لله والعدل منتظره من صاحب العدل»، مضيفا: «كان شغال على عربية بالأجرة عشان يصرف على نفسه، بيصحى من صباحية ربنا ميرجعش غير آخر اليوم».

وزاد: «الظلم وصل بأمين الشرطة أنه يضربه بطلقة فى دماغه عشان طلب منه أجرة العربية».

وواصل العربى بعينين باكيتين «انتخبت الرئيس السيسى عشان نعيش فى أمان ومش طالب منه حاجة غير إنه يجيب حق ابنى ولو يرضيه اللى حصل انا راضى».

أحد أصدقاء دربكة والذى رفع قطعة قماش بيضاء عليها آثار دماء، كتب عليها «دم الجدع» قال: «والله كنا بنحمى أقسام الشرطة بعد 30 يونيو ينفع يحصل معانا كدا؟».

وتابع «البيه الأمين بيتحامى فى البدلة والسلاح الميرى»، مؤكدا «دربكة مكنش إرهابى، دا شاب عنده 22 عاما شغال وشقيان على لقمة عيشه، ومقعدش على القهوة عويل».

سيدة خمسينية أغرقت الدموع وجهها ولفتت لها الأنظار بصوت صراخها المتصاعد «يا ابن عمرى يا محمد»، مضيفة «كان يتيم.. أمه ماتت وأبوه مربيه بطفح الدم»، تضيف «شقيقة والدته» متابعة «هى دى الوصية.. الوصية اللى السيسى وصهالكم ؟!، طب كنت اضربه بأى حاجة كان لازمة تقتله يعنى؟!».

 

بوابة الشروق