إذا كنت
(محامياً ، قاضياً ، أو تعمل في الحقل القانوني،
نتعهد بنقل معلوماتكم القانونية إلى مستويات قياسية)
فقط اشترك
معنا
أجاب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على عدد من أسئلة أعضاء
البرلمان الألماني عقب إلقاء كلمة وجهها إلى العالم، الثلاثاء من مقر
البرلمان الألماني، وفي إجابة وصفها الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر
بالتاريخية المفحمة من شيخ الأزهر على سؤال يعجز كثير من الناس عن الإجابة
عنه.
عضو البرلمان الألماني: تحدثت شيخ الأزهر عن زواج المسلم بغير
المسلمة وهو أمر جيد، ولكن لماذا يمنع دينكم زواج المسلمة بغير المسلم؟.
الإمام
الطيب: الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو
رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة
كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما
أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس
له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛
لأنه يؤمن بها؛ ولذا فإن المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة،
بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لايؤمن برسولنا محمد، ودينه لا
يأمره بتمكين زوجته المسلمة -إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام
مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام
دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، ولذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة
من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام.. ثم يتحدى شيخ الأزهر الحضور مفحمًا
قائلا: إذا كان هناك معترض على كلامي، فأحب أن أسمعه فلم يعترض أحد. الأهرام
|