كشفت
صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، إن عائلة باحث الدكتوراه القتيل جوليو
ريجينى طلبت بالفعل «تعليق جميع الاتفاقيات التجارية مع مصر، بداية من
اتفاقيات شركة إينى الإيطالية»، وذلك فى تقرير مطول أوردته الصحيفة، أمس
الأول، تحت عنوان « قضية ريجينى.. إيطاليا تفكر فى فرض العقوبات ووضع مصر
فى القائمة السوداء».
ونقلت «لا ريبوبليكا» عن رئيس
لجنة الموازنة بمجلس النواب الإيطالى، فرانشسكو بوتشا قوله: «لن نسمح
لأنفسنا بارتكاب أخطاء أكثر، نريد من مصرأن تعلن موقفها»، مضيفا: «لن نتمسك
بأى اتفاقيات تجارية قبل إعلان حقيقة وفاة جوليو ريجينى».
وحول مدى
إمكانية سحب السفير الإيطالى لدى القاهرة، موريزيو ماسارى كرد فعل حاسم
ولضمان سير التحقيقات فى مصر كما يجب أن تكون، قالت الصحيفة الإيطالية: «إن
سحب سفيرنا للمشاورات سيكون بمثابة رد فعل سياسى قوى، وله دلالة تاريخية
حديثة كما سبق، وأن سحبت إيطاليا سفيرها من الهند عام 2014».
وستكون
«الضربة الحاسمة»، بحسب «لا ريبوبليكا»، من خلال ملف «التبادل السياحى»
بين البلدين ووضع الخارجية الإيطالية مصر على «القائمة السوداء» وإعلانها
«دولة خطيرة وغير آمنة»، مؤكدة أن محور تحركات إيطاليا سيرتكز الفترة
المقبلة على فكره عدم ضمان أمن الركاب الإيطاليين بشكل كامل.
وأشارت
الصحيفة الإيطالية إلى أن اتحاد كرة القدم الإيطالى هو الآخر لن يتوانى عن
تقديم «الدعم» لأسرة ريجينى، استجابة للدعوة، التى وجهها له ممثل منظمة
العفو الدولية لدى إيطاليا، ريكاردو نورى.
من جانبه، قال رئيس رابطة
دورى الدرجة الثانية الإيطالى، فى تصريحات لـ«لا ريبوبليكا»، ويدعى أندريا
أبودى: «يوم 23 و24 أبريل سيكون فريقنا بجانب أسرة ريجينى، سننزل للشوارع
مرتدين قمصانا تحمل شعار (الحقيقة من أجل جوليو ريجينى)».
أما رابطة
الدرجة الأولى فلم تتوانَ هى الأخرى عن تقديم دعمها لأسرة الشاب الإيطالى
القتيل، إذ قال رئيسها ماوريتسيو باريتا: «نحن أيضا على استعداد تام لتقديم
الدعم، نحن لا نزال ننتقى الطريقة فقط التى سنتحرك وفقها وعلينا أن ننسق
المبادرة هذه مع المؤسسات الرياضية والسياسية».
الشروق