إذا كنت
(محامياً ، قاضياً ، أو تعمل في الحقل القانوني،
نتعهد بنقل معلوماتكم القانونية إلى مستويات قياسية)
للوهلة الأولى عندما تشاهد هذا الكوبرى، ترى فيه جودة التصميم، و لكن سرعان
ما يتغير المشهد من حولك، لترى البوابات الحديدية في مداخل الكوبرى
العلوي، التي تسببت في مقتل العديد من مواطنين “محافظة المنوفية”.
فعلى مدار قرابة عامين منذ افتتاح الكوبري العلوي بمدينة “شبين الكوم” بمحافظة المنوفية،
يوم السبت الموافق 11 / 1 / 2014، و ذلك في عهد محافظ المنوفية الأسبق
“أحمد شيرين فوزي”، بعد الترميم الذي دام عدة شهور، لقي سكان محافظة
المنوفية مصرعهم في 12 حادث حتى الآن، بسبب البوابات الحديدية على مداخل
الكوبرى التي توضح أن أقصى ارتفاع للسيارات المارة على الكوبرى هو 2 متر و
60 سم.
و
كانت أول حوادث الكوبرى في يوم 6 / 5 / 2014، و توفي شاب إثر اصطدام رأسه
بالبوابة الحديدية، أدى إلى سقوطه من صندوق سيارة نصف نقل ليلقي مصرعه في
الحال.
و جاء بعد ذلك عدة حوادث منهم : حادث مصرع اثنان من المدرسين، “أحمد علي رجب” 24 سنة و “طه محمد السيد” 28 سنة
، وأصيبوا بكسر بالجمجمه و نزيف بأنسجه المخ، بسبب وجودهم أعلى صندوق سيارة
نقل، حال مرورها أعلى الكوبرى فاصطداما بالبوابات الحديدية.
و
كان آخر هذه الحوادث حتى الآن هو حادث صباح أمس الجمعه، الذي أسفر عن وفاة
شاب، و إصابة اثنان بكسور بالجمجمه أثناء تواجدهم أعلى سيارة نقل، تقل
أمتعه لعرس و تم نقل المصابين إلى مستشفى الجامعة بحالة خطيرة.
و صرح محافظ المنوفية الحالي “هشام عبد الباسط”، أن الكوبرى العلوي لا ي
تحمل النقل الثقيل لأسباب هندسية، و هذا هو سبب وضع البوابات الحديدية، و
أنه سيتشاور مع إدارة المرور لحل الأزمة حل نافع بدون إزالة البوابات، و أن
المحافظة ستلجأ إلى إزالة البوابات اذا لم تجد حل مناسب بعد استنفاذ كل
الوسائل و الطرق.
و
الجدير بالذكر أن هناك بعض القوى السياسية و الثورية و أهالي المنوفية
حذروا من استكمال أعمال البوابات خوفاً على حياة المواطنين، بالإضافة الي
إتهامات الفساد التي طالت جميع المسئولين حول إنشاءات الكوبرى العلوي التي
أهدرت 10 ملايين تكلفة الترميم.
حوادث
عديدة و مصرع أشخاص و آخرون في موت محتمل بسبب بوابات الكوبرى العلوي
بشبين الكوم، و يبقى لسان الحال .. متى ينتهي هذا الكابوس؟
|