الصفـحة الرئيـسية باحث التشريعات باحث النقض باحث الدستورية باحث الإدارية العليا
إيقافتشغيل / السرعة الطبيعيةللأعلىللأسفلزيادة السرعة تقليل السرعة

إذا كنت

(محامياً ، قاضياً ، أو تعمل في الحقل القانوني، نتعهد بنقل معلوماتكم القانونية إلى مستويات قياسية)

شهدت قاعة محكمة الأسرة بالجيزة تبادلاً للاتهامات بين ربة منزل وزوجها، بعد أن طلبت منه الطلاق وادعت أنه تحرش بشقيقتها أكثر من مرة، إلا أن الزوج نفى وأكد أنها «مفترية» وألفت تلك القصة حتى تحصل على الطلاق لرفضه أن يكتب لها مسكن الزوجية باسمها، وأنها دائماً تختلق المشكلات منذ زواجهما.

الزوجة للمحكمة: جوزى اتجوزنى غلطة وكان بيتمنى أختى وعرض عليها الزواج فرفضته

«سوزان. ى»، 32 سنة، ربة منزل، لجأت لمحكمة الأسرة وأقامت دعوى طلاق للضرر من زوجها حملت الرقم 3204 لسنة 2016، بعد زواج استمر 6 سنوات، وقالت الزوجة «زوجى أراد أن يتزوج من شقيقتى الصغرى، مبرراً ذلك أنه تقدم لخطبتها لكن والدى فضل أن يزوجنى لأننى الكبيرة ولم أتزوج ولم يتقدم أحد لخطبتى»، وقدمت لمحكمة الأسرة صورة من عقد زواجها الشرعى وصورة من شهادة ميلاد ابنتها الوحيدة وصورة من محضر تحرش زوجها بشقيقتها.

الزوجة حضرت أمام محكمة الأسرة برفقة صديقتها وخالها وقال الشهود أمام مكتب التسوية: «الزوجة تضررت من حياتها الزوجية، خاصة أن زوجها يعاملها بتجاهل ولا يهتم لأمرها وطيلة الوقت بالخارج، وحاول التحرش بشقيقتها عدة مرات داخل مسكن الزوجية وعرض على شقيقتها أن يطلق زوجته من أجل الزواج منها لكنها رفضت وقطعت صلتها بأختها طيلة شهور خوفاً عليها».

خال الزوجة: رسائل «واتس أب» فضحت الزوج وكشفت نيته السيئة تجاه شقيقتها

وقال خال الزوجة: «ذات ليلة فوجئت أن سوزان تتصل على هاتفى تطلب مساعدتى بعد أن اكتشفت رسائل زوجها مع صديقه عبر برنامج (واتس أب) وحديثه عن شقيقتها وأنه يسعى للتقرب منها خاصة أنه كان يفكر بالزواج منها ويريد أن يطلق زوجته، ذهبت لابنة شقيقتى ولم أتخيل ما روته لى لكننى فضلت التحدث مع زوجها بعيداً عن المنزل وأنكر ما قالته زوجته وعاد غاضباً منها لأنها تشك به وتتجسس على رسائله وترك لها مسكن الزوجية قرابة شهرين».

روت «سوزان» تفاصيل زواجها لـ«الوطن» قائلة: «حصلت على كلية الآداب وجلست فى مسكن والدى لم أجد وظيفة لأعمل بها وكانت شقيقتى الصغرى فى الجامعة نظرات والدى لى كانت قاسية لأننى لم يتقدم أحد لخطبتى ودعتنى عمتى لقضاء أسبوع معها فى الإسكندرية كى أغير جو وذهبت إليها وذلك الوقت علمت من والدى أن شريف، مهندس مدنى جارنا فى العمارة، تقدم لخطبتى وأن والدى رحب به وقبِل زواجى منه».

تضيف: «عقب عودتى من الإسكندرية عاتبت والدى على قبوله العريس دون أخذ رأيى كان رد والدى صارماً، فقال لى: «احمدى ربنا أنه هيتجوزك إنتى، سنك 28 سنة وأختك كمان بيجيلها عرسان وأنا برفض عشانك، اقبلى واتجوزى قبل العمر ما يسرقك، وقبلت بعد نصائح والدى المتكررة لى لكن نظرات شريف لى دائماً أشعر معها أنه مشغول البال ويفكر فى أمر ما ولم أشعر أنه معى وتخيلت أن الزواج التقليدى هكذا وأنه سيتغير بعد الزواج، ومرت خطبتى وتزوجت من شريف لكن معاملته معى كانت غريبة كان متجاهلاً لكل شىء فى حياتنا الزوجية وعند إخبارى له بحملى لم أشعر أنه سعيد بحدوث ذلك كانت حياتنا هادئة فى كل شىء وفوجئت أنه يعرض علىّ أن أخرج للعمل لكنى رفضت من أجل المنزل وابنتى».

تابعت: «تخرجت شقيقتى من كلية الحقوق وكانت تتدرب وتحاول أن تطور من نفسها، وكان زوجى دائماً يحدثنى عن فكر شقيقتى ويضعنى فى مقارنة معها وأننى غير طموحة وكل همى هو البيت فقط وأننى لا أغير من شكلى وطريقتى معه ليعاتبنى قائلاً: بقالنا سنوات متجوزين وانتى زى مانتى من أول يوم تزوجتك فيه مفيش أى تغيير، والحياة ملل ودائماً ألفت انتباهك لحاجات كتير لكن انتى زى مانتى».

أوضحت: «لم أفكر فى حديث زوجى المعتاد لى بالتغيير والاختلاف من أجله، لكن ذات يوم كان زوجى داخل الحمام ودق جرس الهاتف المحمول حاولت أن أغلقه فوجئت برسالة على الواتس أب وصورة لشقيقتى مرسلة لصديق زوجى ويحكى له أنه كان يريد أن يتزوج منها لكن فوجئ أن والدى فرض عليه زواجى منه وأنه يفضلها عنى وأنه يريد أن يكمل حياته معها ويخشى أن تتزوج، لم أتحمل تلك الرسالة واتصلت بخالى لأنه الأقرب لى فى أسرتى ورويت له تفاصيل الرسالة، لم يصدقنى فى بداية الأمر لكنه رأى بنفسه موقف زوجى عندما تقدم لشقيقتى أحد الأشخاص للزواج منها ظل زوجى يقنعها أنها ما زالت صغيرة وأن العمل أفضل لها من الزواج وعليها أن تحقق طموحها أولاً، مما جعل خالى يغضب منه وطلب من زوجى عدم التدخل».

وأشارت: «فى الصيف الماضى ذهبنا للإسكندرية وكانت شقيقتى معى، فوجئت أن زوجى ينظر لها بطريقة ملفتة للانتباه ولم يكتف بذلك أخبر شقيقتى أنه معجب بها ويريد الزواج منها بعد طلاقى منه، مما جعل شقيقتى تفكر فى الانتحار وفوجئت أنها أخذت كمية من الأقراص لتسقط أمامى وقمت بإسعافها فى الوقت المناسب لم أعرف سبب محاولة انتحار شقيقتى إلا بعد تحرش زوجى المتكرر بها داخل مسكن الزوجية مما جعلها تقطع علاقتها بى، وشقيقتى روت لخالى أن زوجى طلب منها الزواج وأنه تحرش بها مرات متكررة عند زيارتها لى، مما جعل خالى يذهب لزوجى محل عمله وقام بضربه وفضحه أمام أصدقائه وعاد زوجى من عمله ليأخذ ابنتى منى بالغصب ويترك لى مسكن الزوجية، حاولت أن أعرف مكانه لكن بلا فائدة وذهبت لقسم الشرطة كى أحرر محضراً ضد زوجى».

وأنهت الزوجة حديثها: «زوجى ساوم شقيقتى أن يرجع ابنتى لى مقابل أن يتزوج منها ويطلقنى، لكنها رفضت وأخبرته أنها ستتزوج من زميلها وأنه مريض نفسى ولن تخرب منزل شقيقتها كى تبقى معه وحررت شقيقتى محضراً ضد زوجى بالتحرش بها خوفاً من أن يفعل بها شيئاً».

أما الزوج فقال: «مراتى ست مفترية وعملت قصة أمام محكمة الأسرة عشان تحصل على حكم الطلاق لأنى رفضت أكتب لها مسكن الزوجية ولم تكتف بقضية الطلاق لكنها أقامت دعوى نفقة للصغير على الرغم من أننى أنفق عليها كل شهر ولأننى عرضت عليها أن أتزوج من أخرى رفضت وهددتنى أنها سوف تخرب بيتى فى المحاكم واللجوء للقضاء وجعلت شقيقتها تشاركها فى قصتها كى تقدم المحاضر للمحكمة وأنا جبت الشهود معايا عشان يقولوا الحقيقة إنى ماظلمتهاش وعاملتها بما يرضى ربنا».

شهادة ابن العم: «كلامها غير صحيح

«الزوج كان دائم الشكوى من زوجته لأنها تعامله يطريقة سيئة ومهينة وتذهب لأسرتها طيلة الوقت تاركة مسكنها بدون إذنه، كما أنها دائماً ما كانت تحاول أن تقلل منه والادعاء أنه أخذ ابنته منها لأنها رفضت إلحاقها بإحدى المدارس وفضلت أن تظل ابنتها بجوارها»، أما الشاهد الثانى وهو ابن عم الزوج، فقال: «من يوم ما تزوجها وهما فى مشاكل ومراته بتقول كلام غير صحيح وافتعلت قصة تحرشه بأختها عشان الطلاق لكن هو مظلوم معاها».
الوطن