الصفـحة الرئيـسية باحث التشريعات باحث النقض باحث الدستورية باحث الإدارية العليا
إيقافتشغيل / السرعة الطبيعيةللأعلىللأسفلزيادة السرعة تقليل السرعة

إذا كنت

(محامياً ، قاضياً ، أو تعمل في الحقل القانوني، نتعهد بنقل معلوماتكم القانونية إلى مستويات قياسية)

كشف أحد مؤسسي حملة "تمرد الأمهات" عن أسماء المدارس التى تعانى من مشكلات كارثية بالمناهج الدراسية ومنها مدرسة طلائع الكمال التابعة لإدارة مصر الجديدة التعليمية، ومدرسة منارة القاهرة بمدينة نصر، ومدرسة الفاروق الإسلامية بالتجمع الخامس، بالإضافة إلى مدرسة النزهة التابعة لإدارة مصر الجديدة التعليمية بالحجاز، ومدرسة منارة هليوبوليس ومدرسة الرواد بمدينة نصر.
وقال لـ«البوابة» إن الحملة تضم كل الأمهات وأولياء أمور التلاميذ فى هذه المدارس، مشيرًا إلى أنه فى حالة تجاهل مطالبهم سوف يتكاتفون ضد وزير التربية والتعليم، وتصعيد الأمر لوقفات احتجاجية أمام الوزارة لمطالبة الدكتور الهلالى الشربينى بعقد اجتماع لمعرفة مشاكلهم وإيجاد حلول فعالة لها.
وفى هذا السياق تقول مروة عجوة، إحدى عضوات الحملة وولية أمر طالبة بمدرسة طلائع الكمال التابعة لإدارة مصر الجديدة التعليمية، إن أكثر المواد صعوبة فى المناهج داخل المدارس الخاصة والرسمية التى تدرس باللغة الأجنبية هى مادة الرياضيات قائلة إنها تمثل عبئًا كبيرًا على الطلاب، لأنها تفوق مستوى عقول التلاميذ فى هذه المرحلة السنية، والتى يجب أن تعتمد مقرراتها على المبادئ الأولية.
وأضافت: «والله العظيم أنا كنت بذاكر لبنتى فى أولى ابتدائى لقتها بتاخد درس أنا كنت باخده فى رابعة جامعة»، وأكدت أن الطلاب فى الصف الأول الابتدائى يدرسون مواد باللغة الألمانية والفرنسية بجانب اللغة العربية، وهو ما يفوق طاقتهم، ووجهت رسالة إلى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم قائلة: «عندما يضطر ولى الأمر إلى اللجوء للمدارس الخاصة والدولية بسبب سوء المدارس الحكومية، فإن منظومة التعليم فاشلة، وعندما تحل مصر فى المرتبة قبل الأخيرة فى الترتيب العالمى للتعليم، فإن وزارة التربية والتعليم فاشلة، ولا ينبغى أن تكون على مقعدك».
وأنهت مروة حديثها قائلة: «حرام عليكم الطلاب جالهم انهيار من الحفظ والتلقين والأمهات قررن مقاطعة مناهجكم العقيمة».
فيما أكدت الدكتورة هالة أبو غالى ولية أمر طالبين بمدرسة طلائع الكمال، أن المناهج الدراسية غاية فى الجهل، وأضافت لـ«البوابة»، أن لديها ابنًا فى الصف السادس الابتدائي، مشيرة إلى أنها فوجئت بدرس فى كتاب التاريخ يؤكد أن «محمود بدر» وبعض الشباب هم من قاموا بثورة ٣٠ يونيو، وهو ما اعتبرته تزييفًا واضحًا للتاريخ، فالحقائق تشهد أن الشعب المصرى بأكمله ثار ضد حكم جماعة الإخوان، وخلع محمد مرسى، قائلة» «دول بيضحكوا على عقول الأطفال بهذا الكلام».
وأشارت إلى أن المناهج بها حشو زائد قائلة: «منظومة التعليم فاشلة بنسبة ١٠٠٪ وإحنا مش هنسكت ومش هنخلى أولادنا يضيعوا.. دا غير معاملة المدرسين للطلاب معاملة بشعة لا تحمل أى أساليب تربوية».
وعن ظاهرة الدروس الخصوصية أضافت هالة، رغم تصريحات وزير التربية والتعليم المتكررة حول الحملات المستمرة لمواجهة مراكز الدروس الخصوصية، إلا أنها ما زالت فاعلة وما زال أولياء الأمور والطلبة يعتمدون كليًا عليها. وطالبت وزير التربية والتعليم بتشديد الرقابة على مناهج مدارس اللغات، قائلة «الوزير محتاج يصحى شوية.. يطور المناهج مش يزور مدرسة يوم إجازة رسمية.. الطلاب دول أمانة فى رقبته».
وتضيف منى عبدالعزيز، إحدى عضوات حملة تمرد على المناهج الدراسية، إن جدول الضرب فى الصف الثالث الابتدائى يتم تدريسه كاملًا دون تنسيق أو تقسيم على الفصلين الدراسيين، وأضافت أن منهج العلوم فى المدارس الرسمية للغات للصف الرابع الابتدائي، يضم درسًا عن «جسم الإنسان كاملًا بوظائفه ومكوناته»، وهو الدرس الذى تم نقله من المرحلة الإعدادية، قائلة: «إزاى طالب فى رابعة ابتدائى مخه يستحمل كل دا».
وعن منهج الرياضيات أشارت منى الى أن المسائل الحسابية أصبحت مطولة بشكل مستفز قائلة: «أنا ذات نفسى مبعرفش أحلها إزاى التلميذ الصغير اللى فى ابتدائى هيحلها»، وطالبت وزير التربية والتعليم بإعادة النظر فى ملف تطوير المناهج الدراسية بما يتواكب مع العصر قائلة: «إحنا بنعلم الأولاد مش بنشل تفكيرهم ونعقدهم».
وطالبت بوقف استخدام الآلة الحاسبة، قبل الصف الرابع الابتدائى حتى يعتمد الطالب أولًا على تشغيل عقله، بالتوازى مع تبسيط العلوم لتتناسب مع عمر التلاميذ، بداية من الصف الأول الابتدائى وحتى الصف الثالث الثانوي.
كما طالبت بعدم إضافة الدرجات الخاصة بالأنشطة والمواد الفنية التى تعتمد على المواهب مثل الرسم إلى المجموع، وإلغاء الميد تيرم نهائيًا.
وطالبت حملة «تمرد الأمهات» ضد مناهج التربية والتعليم بوضع حد لظاهرة الدروس الخصوصية التى تستنزف الأسر المصرية، بوضع قانون حازم لمواجهتها، وغلق المراكز الخاصة التى استشرت بالمجتمع، مع إعادة النظر فى جداول الامتحانات بما يتناسب مع آدمية الطلاب مع تخصيص يوم لكل مادة.
وفى نفس السياق وصف خبراء التربية التعليم، المناهج الدراسية بـ «المشكلة الكارثية»، مطالبين نواب الشعب بالتدخل لحل الأزمة، وقال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم السابق، إن مشكلة المناهج الدراسية أصبحت مشكلة مزمنة، وأصبح تعديل وتطوير المناهج الشغل الشاغل لأولياء الأمور والطلاب، قائلًا فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن المناهج تعانى من خلل شديد خاصة مناهج المرحلة الابتدائية، مؤكدًا أن الوزارة تفتقر إلى التفكير خارج الصندوق، وأن تجاهل الوزير لهذه القضية سوف يزيد من الفجوة، وقد يلجأ أولياء الأمور حينها إلى وقفات احتجاجية فى وقت تحتاج فيه البلاد للاستقرار خصوصًا فى هذا الوقت.
من جانبه قال بشير حسن المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، أن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التعليم يتابع هذه الحملة بنفسه، وأن الوزارة تلقت عدة شكاوى من أولياء الأمور تفيد بصعوبة المناهج الدراسية، مؤكدًا أنه تم النظر فى هذه الشكاوى وجارٍ الآن تطوير المناهج الدراسية وحذف بعض الدروس غير المفيدة للطلاب.
البوابة نيوز